في خطوة تؤكد الثقة المتنامية لرؤوس الأموال العالمية في الحركية السياحية للمغرب، يستعد صندوق “كاسادا كابيتال”، ومقره جنوب إفريقيا، والمدعوم من الصندوق السيادي القطري (QIA) الذي تتجاوز أصوله 524 مليار دولار، لإطلاق أولى مشاريعه الفندقية في المملكة مطلع عام 2026.
تتطلع المجموعة الاستثمارية، التي تدير حاليًا 19 فندقًا في سبع دول إفريقية، إلى الدار البيضاء كنقطة انطلاق رئيسية لدخول السوق المغربية. تستفيد “كاسادا كابيتال” من الزخم السياحي الكبير الذي يشهده المغرب، والذي سجل 17.4 مليون سائح في عام 2024، مما يعكس جاذبية الوجهة المغربية.
رهان على التحول النوعي واستضافة الأحداث الكبرى
يبدو أن “كاسادا كابيتال” تراهن بقوة على التحول النوعي الذي يشهده المغرب كوجهة سياحية دولية بامتياز. ويعزز هذا الرهان استعدادات المغرب الجارية لاستضافة فعاليات رياضية ضخمة، أبرزها مونديال 2030، الذي من المتوقع أن يعزز بشكل كبير جاذبية السوق السياحية والفندقية على حد سواء.
يعكس هذا التحرك المنتظر توجه الصندوق نحو الاستثمار طويل الأمد في القطاعات ذات النمو الواعد. ينصب تركيز “كاسادا كابيتال” على المدن التي تتميز ببنًى تحتية متطورة، ومواقع استراتيجية، وطلب متزايد على الإقامة الراقية، وهي جميعها سمات تنطبق على المدن المغربية الكبرى.
كيف سيساهم هذا الاستثمار في تعزيز القطاع السياحي والفندقي في المغرب على المدى الطويل؟