بالعربي- بنا
وأشاد بالتطور الذي تم في مجال التمويل المناخي، واختيار الفلبين كدولة مستضيفة لمجلس إدارة “صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار”، داعيًا الأطراف إلى المساهمة في تمويل الصندوق، الذي تم تفعيله وبدء تمويله خلال COP28، ووصل إجمالي تعهدات وترتيبات تمويله حالياً إلى 853 مليون دولار.
وأكد أهمية صندوق “ألتيرّا” الذي تم إطلاقه خلال “COP28″، ليكون أكبر صندوق عالمي لتحفيز تمويل العمل المناخي، موضحا أن الصندوق نموذج يجب البناء عليه حيث استثمر بالفعل 6.5 مليار دولار بالتعاون مع مجموعة من كبرى الشركات الاستثمارية لدعم مشروعات لإنتاج الطاقة النظيفة عبر خمس قارات.
وأوضح الجابر أن”COP28” فتح آفاقًا جديدة وحقق إنجازات غير مسبوقة في مجال العمل المناخي، من أبرزها إنشاء “ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف” التي تعدُّ نموذجًا رائداً للتعاون والتنسيق بين رئاسات “COP28″ و”COP29″ و”COP30” وتحفيز الجهود العالمية، داعيًا كافة الأطراف إلى اتباع خريطة الطريق التي وضعتها ترويكا لمهمة 1.5 درجة مئوية.
ويركز المؤتمر على عدة محاور رئيسية، أبرزها تعزيز تمويل المناخ لدعم البلدان النامية في جهود التكيف مع تغير المناخ والحد من تأثيراته السلبية، كما يشمل مفاوضات حول تمويل صندوق “الخسائر والأضرار” لدعم الدول التي تضررت بشكل خاص من الكوارث المناخية، ويهدف إلى توجيه مليارات الدولارات نحو مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
ويستمر المؤتمر حتى يوم 22 نوفمبر، ويشهد نقاشات تضم مسئولين دوليين ومنظمات ومؤسسات دولية وخبراء في البيئة والمناخ حول مجموعة من المواضيع تشمل الأمن المائي والغذائي، ودور التكنولوجيا الرقمية في تعزيز الاستدامة، ودعم السياحة المستدامة.
ويعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حدثًا سنويًا منذ 1995، ويهدف إلى تقييم التقدم المحرز عالميًا في مكافحة التغير المناخي وتحديد أولويات المرحلة المقبلة في مواجهة التحديات البيئية.