أكد الفاتيكان النبأ المتداول حول رحيل البابا فرانسيس، عن عمر يناهز الثمانية والثمانين عامًا، وذلك بعد فترة من الاعتلال الصحي. حيث أسلم البابا روحه في تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح هذا اليوم، وفقًا للتوقيت المحلي، كما أفاد الكاردينال كيفن فاريل في بيان رسمي.
لقد شهدت السنوات الأخيرة من حياة البابا فرانسيس تدهورًا ملحوظًا في حالته الصحية، حيث تكررت مكوثه في المستشفيات، وتفاقمت لديه أمراض الرئة والكلى. وعلى الرغم من هذه المعاناة، فقد حرص على الاستمرار في أداء مهامه البابوية، وإرسال رسائل الدعم والتشجيع إلى المؤمنين حول العالم.
تميزت فترة بابويته بمواقفه الإنسانية الجريئة، ودفاعه المستميت عن قضايا الفقراء والمهمشين. لقد كان صوتًا مدويًا في وجه الظلم واللامساواة، ودعا إلى عالم أكثر عدالة ورحمة. كما أنه اتخذ مواقف منفتحة تجاه قضايا الهجرة والتغير المناخي وحقوق الإنسان، مما أكسبه احترامًا واسعًا، وجعل منه رمزًا للأمل والتغيير لدى الكثيرين.
لقد كان البابا فرانسيس شخصية استثنائية، جمعت بين العمق الروحي والحس الإنساني الرفيع. لقد سعى إلى تجديد الكنيسة الكاثوليكية، وتقريبها من الناس، وجعلها أكثر استجابة لتحديات العصر. لقد كان راعيًا حقيقيًا للفقراء والمحتاجين، وصوتًا قويًا في الدفاع عن كرامة الإنسان.
إن رحيل البابا فرانسيس يمثل خسارة فادحة للكنيسة الكاثوليكية والعالم بأسره. لقد ترك إرثًا عظيمًا من المحبة والرحمة والعدالة، وسيظل قدوة للأجيال القادمة.