بالعربي – و م ع
يستعد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء، لإطلاق دعوة لإبداء الاهتمام موجهة إلى الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع محركات الاحتراق، وتدخل في إطار مشروع ضخم لإنشاء ثلاث محطات كهربائية جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، بطاقة إنتاجية إجمالية تتراوح بين 300 و450 ميجاواط.
المحطات المزمع إنشاؤها ستتوزع على ثلاث مدن رئيسية: عين بني مطهر، القنيطرة، والمحمدية، وهي مواقع استراتيجية تراعي التوازن الجغرافي والطلب الطاقي المتزايد في كل من شرق ووسط وشمال المملكة. المشروع سيُنجز على أساس عقود شاملة تتضمن التصميم الهندسي، وتوريد المعدات والمواد، والبناء، ثم إجراء اختبارات التشغيل، وانطلاق العمل الفعلي.
هذه المبادرة تندرج ضمن الخطة الوطنية لتعزيز أمن التزود بالكهرباء، وتنويع مصادر إنتاجها، وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري الأكثر تلويثًا، انسجامًا مع التزامات المغرب البيئية وتوجهاته نحو اقتصاد منخفض الكربون. وتعتمد هذه الخطة، من بين ركائزها الأساسية، على إدماج الغاز الطبيعي كمصدر وسيط للانتقال الطاقي، نظرًا لفعاليته وكفاءته العالية مقارنة بباقي مصادر الوقود التقليدي.
الجدير بالذكر أن المغرب يعاني من اختلالات دورية بين العرض والطلب في مجال الكهرباء، خاصة خلال فترات الذروة الموسمية التي تتزامن مع موجات الحر أو برودة الطقس، ما يدفع السلطات إلى تسريع وتيرة تطوير منشآت إنتاج الطاقة ذات الاستجابة السريعة والفعالية العالية. ومن المتوقع أن تبدأ المحطات الثلاث الجديدة في العمل بحلول صيف سنة 2026، ما سيمكن من تلبية جزء مهم من الطلب الإضافي المنتظر في السنوات المقبلة، ودعم مرونة الشبكة الكهربائية الوطنية.
