بالعربي – و م ع
يواصل المغرب تعزيز مكانته كمصدر رئيسي للفواكه والخضروات نحو إسبانيا، بعدما تجاوزت قيمة صادراته لهذا السوق عتبة مليار أورو خلال عام 2024، محققا بذلك نموا بنسبة 16% مقارنة بالسنة السابقة ورغم هذا الارتفاع في القيمة، فإن الزيادة في حجم الصادرات كانت أكثر تواضعا، إذ لم تتجاوز 455.806 أطنان، أي بنسبة نمو بلغت 4% فقط.
ويعود هذا الأداء القوي بالأساس إلى ارتفاع صادرات الخضروات، التي سجلت نموا بنسبة 22%، لتصل إلى 291.047 طنا، محققة مداخيل تقدر بـ 422 مليون أورو. وكان الفلفل، والفاصولياء الخضراء، والطماطم في صدارة المنتجات المصدرة، حيث مثلت 77% من إجمالي الخضروات الموجهة إلى إسبانيا، ونحو نصف إجمالي الفواكه والخضروات.
وفيما يخص الفلفل، فقد شهد ارتفاعا ملحوظا بنسبة 31% من حيث الحجم، لتصل قيمته إلى 102 مليون يورو
أما على مستوى الفواكه، فقد تراجع حجم الصادرات بنسبة 18% ليبلغ 164752 طنا، لكن قيمتها ارتفعت بنسبة 16%، حيث وصلت إلى 619 مليون يورو ويعكس هذا التطور توجه المغرب نحو تصدير المنتجات ذات القيمة العالية، ما يعزز تنافسيته رغم انخفاض الكميات
ويتزامن هذا النجاح مع أزمة يعيشها القطاع الفلاحي الإسباني، حيث فقدت إسبانيا مكانتها ضمن أكبر عشر دول منتجة للفواكه والخضروات عالميا، بعدما كانت في المرتبة الثامنة سنة 2020.
ويعزى هذا التراجع إلى التشريعات البيئية الأوروبية التي فرضت قيودا صارمة على المزارعين الإسبان، ما أدى إلى تراجع قدرتهم التنافسية مقارنة بمنافسين دوليين مثل إندونيسيا، ومصر، وأوكرانيا.
