وبحسب ما كشفت عنه شبكة BFMTV الفرنسية، كانت “ألستوم” قد قدمت عرضًا من خلال تحالف رباعي يضم فروعها في فرنسا، إيطاليا، إسبانيا والمغرب، إلا أنها وجدت نفسها خارج المنافسة قبل المرحلة الأخيرة. وفي المقابل، لا يزال في السباق كل من شركة CAF الإسبانية، إضافة إلى “هيونداي روتيم” الكورية الجنوبية التي تُعتبر الأوفر حظًا بفضل عرضها القوي، الذي يتضمن بناء مصنع للقطارات في المغرب ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى المملكة.
وفي هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة من كوريا الجنوبية تأتي في وقت حساس، حيث يسعى المغرب إلى تعزيز بنيته التحتية قبل استضافة مونديال 2030. ومن المعروف أن “ألستوم” قد سبق لها أن زودت المملكة بالقطارات الخاصة بالخط فائق السرعة “البراق” الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء، إلا أن الضغوط الاقتصادية والتكنولوجية قد تدفع الآن السلطات المغربية إلى اختيار شريك جديد يعزز صناعتها الوطنية ويخلق فرص عمل محلية.
وفي سياق مرتبط، أعلنت وزارة النقل المغربية عن خطط لتطوير قطاع السكك الحديدية من خلال تنفيذ مشروع كبير يشمل بناء مصنع للقطارات، وهو ما يعزز قدرة المغرب على تزويد السوق المحلي والتصدير إلى الدول الإفريقية. وتعتبر هذه المشاريع جزءًا من استراتيجية أكبر لتحديث وتطوير البنية التحتية للقطارات في المملكة، في خطوة نحو تقوية مركزها على المستوى القاري والعالمي.