طالب ائتلاف المسيحيين في منطقة القبائل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ إجراءات عاجلة ضد الحكومة الجزائرية بسبب التضييق الممنهج على الحريات الدينية لأتباع المسيحية في منطقة القبائل الأمازيغية، والترهيب الذي يتعرضون له من قبل السلطات الجزائرية. وأعرب الائتلاف عن قلقه العميق إزاء التدهور المستمر في أوضاع حرية الدين في الجزائر، مشيرًا إلى أن الحكومة تستخدم المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي أُدخلت عام 2021 تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، لتجريم الأنشطة الدينية السلمية بما فيها العبادة المسيحية، وتبرير القمع ضد المعارضين والأقليات الدينية1.
المادة 87 مكرر تُستخدم بشكل واسع لتوجيه تهم الإرهاب بشكل فضفاض، مما يسهل الاعتقالات التعسفية ويثير انتقادات حقوقية دولية، حيث دعت الأمم المتحدة الجزائر إلى مراجعة هذه المادة واعتماد تعريف دقيق للإرهاب يتماشى مع المعايير الدولية. الحكومة الجزائرية بدورها ترى أن المادة قانونية وضرورية للحفاظ على الأمن، وقد أدخلت تعديلات عليها لضمان وضوح التطبيق وعدم المساس بالحقوق والحريات الأساسية، مستندة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
من جهة أخرى، سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن تشكيل فريق عمل لمكافحة التحيز ضد المسيحيين، وهو ما قد يعزز دعوات الائتلاف في القبائل للحصول على دعم أمريكي لمواجهة التضييق الديني في الجزائر