بالعربي – الجزيرة نت
يسلط فيلم “يلا غزة” الضوء على حياة سكان قطاع غزة الذين يعانون من حصار إسرائيلي مستمر منذ 17 عاما، تخللته حروب مدمرة أثرت بشكل عميق على الحياة اليومية هناك. يتناول الفيلم الوثائقي آراء ناشطين وخبراء فلسطينيين وأجانب، ليعرض صورة حقيقية عن المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في هذا القطاع المكتظ بالسكان.
تؤكد فلسطين رصرص، رئيسة قسم اللغة الفرنسية بجامعة الأقصى بغزة، أن “الحقوق تكتسب عبر النضال”، مشيرة إلى أهمية التعليم كأمر أساسي وضروري لحياة سكان غزة. يستعرض الفيلم تاريخ القضية الفلسطينية، بدءا من وعد بلفور في 1917، وكيف ساهمت الأحداث التاريخية في تشكيل معاناة الشعب الفلسطيني.
كما يتطرق الفيلم إلى النكبة وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتأسيس مخيمات اللاجئين في غزة، مظهرا كيف أصبحت غزة مركزا للنضال الفلسطيني، حيث اعتبر الكفاح المسلح السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق.
وفيما يتعلق بالحصار، يشير روني باركان، المنشق الإسرائيلي والمعارض للصهيونية، إلى أنه “حصار بربري لا إنساني”، معتبرًا أن الصهيونية مشروع استعمار استيطاني يسعى لتفكيك فلسطين.
الفيلم لا يكتفي بالحديث عن المعاناة، بل يُبرز أيضًا جهود الفلسطينيين للتغلب على آثار الحصار، مثل إنشاء منصات شبابية تهدف لتعريف العالم بالقضية الفلسطينية. يتناول أيضًا معاناة المزارعين والصيادين جراء الحصار، ويعرض فعاليات ترفيهية تطالب بإنهاء الاحتلال.
وأفرد الفيلم مساحة للحديث عن الجهود القانونية لملاحقة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية بسبب الحروب التي شنتها ضد غزة، مسلطا الضوء على الشهداء والمصابين الذين سقطوا جراء هذه الاعتداءات.
“يلا غزة” هو وثيقة تعكس صمود الشعب الفلسطيني وأحلامه في حياة أفضل، رغم الظروف الصعبة التي يواجهها يوميًا.