أبوظبي – شهد مهرجان “أيام العربية 2024” الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية على مدار 3 أيام واختتم أمس، برنامجاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة الأدبية والثقافية والجلسات النقاشية في اللغة والأدب والشعر والفن والموسيقى والسينما.
واستقطب المهرجان مسؤولين بارزين منذ اليوم الأول لافتتاحه الذي حضره معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم.
كما حضر المهرجان سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي.
وشارك في المهرجان 20 متحدثاً من رواد الفكر والأدب والثقافة والمختصين باللغة العربية وآدابها وعلومها عبر 5 جلسات حوارية ثرية ناقشت أهم المواضيع المتعلقة باللغة العربية وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي.
كما تم تنظيم 3 دورات تدريبية بالتعاون مع “سي إن إن بالعربية” تناولت مواضيع “صحافة الموبايل” و”الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى” و”السرد القصصي وتوثيق اللحظة”.
وتضمن الحدث فعالية “اللغة العربية والعالم” التي منحت زوار المعرض فرصة مميزة لاستكشاف رحلة تطور اللغة العربية، بالإضافة إلى إحياء 6 عروض غنائية قدمها نخبة من الفنانين والفنانات العرب.
وأعرب سعادة الدكتور علي بن تميم عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من مهرجان “أيام العربية” التي واكبت الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وما شهدته من إقبال جماهيري كبير من فئات المجتمع كافة، في دلالة على ما تحظى به اللغة العربية بمعناها الحضاري من اهتمام، امتداداً لدورها المؤثر في مسيرة الحضارة الإنسانية.
وقال إن “مهرجان أيام العربية 2024” شكل ظاهرة احتفالية غطت مختلف الملامح الجمالية التي تتمتع بها لغتنا العربية، وكان منصة مميزة مكّنت الحضور من استكشاف واستذكار المزايا الفريدة للغة العربية في استيعابها لأوسع إبداعات الفكر البشري من فن، وأدب وموسيقى ومسرح.
واستقطبت جلسات “حكايات حول موقدة النار” عدداً من المبدعين وصانعي المحتوى العرب، وتضمن الحدث فعالية “نجوم من العرب” التي سلطت الضوء على 38 شخصية قديمة ومعاصرة تركت بصمات كبرى في مسيرة الحضارة العربية.
وقدّم الدكتور روي كاساغراندا، الخبير الجامعي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، كلمة رئيسية في اليوم الأول الذي تضمن جلستين نقاشيتين، الأولى بعنوان “تسخير الذكاء الاصطناعي لتشكيل مستقبل الثقافة والإبداع”، والثانية بعنوان “مستقبل الذكاء الاصطناعي العربي من الخيال العلمي إلى الواقع العلمي”.
شارك في الجلسة الأولى كل من معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وأدارها البروفيسور بلال الأرفه لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية.
واحتضن اليوم الثاني للمهرجان العديد من الفعاليات والورش الغنية وتخلله تنظيم جلسة نقاشية بعنوان “الثقافة العربية والذكاء الاصطناعي: من صون التراث إلى تعزيز الإبداع”.
وفي اليوم الثالث والأخير للمهرجان، تواصلت سلسلة ورش العمل الموجهة للأطفال كما عقدت جلسة أخرى بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي: إعادة تصور فن السرد والإبداع”.