أبلغت الدول الأوروبية الإدارة الأمريكية بدعمها لوحدة الأراضي الأوكرانية ورفضها أي محاولة لتغيير الوضع الراهن فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم. بهذا الرفض القاطع الذي يظهر مدى أهمية هذا الملف بالنسبة لأوروبا ومخاوفها من أي تحول في السياسة الأمريكية قد يقوض الموقف الدولي الموحد.
إن التأكيد على التمسك بسيادة أوكرانيا يعكس التزامًا بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي والأمن الأوروبي. أي اعتراف أمريكي أحادي بشبه جزيرة القرم كأراض روسية سيُنظر إليه على أنه تقويض لهذه المبادئ وقد يشجع على خطوات مماثلة في مناطق أخرى تشهد نزاعات حدودية.
وتنتظر الدول الأوروبية كيف ستتعامل إدارة الرئيس ترامب مع هذا الرفض الأوروبي القوي. هل ستأخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار وتراجع أي خطط محتملة للاعتراف بالقرم كجزء من روسيا؟ أم أنها ستمضي قدمًا في سياستها بغض النظر عن الموقف الأوروبي؟
هذا الملف بالتأكيد سيظل محل متابعة دقيقة، حيث أن أي تغيير في موقف الولايات المتحدة قد يكون له تداعيات كبيرة على العلاقات عبر الأطلسي وعلى مستقبل تسوية الأزمة الأوكرانية. الوحدة الأوروبية في هذا الملف تبعث برسالة قوية وتؤكد على أهمية التنسيق بين الحلفاء في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية المشتركة.