أشار تقرير صادر عن مؤسسة “Bourse and Bazaar” إلى أن المملكة المغربية تُعد وجهة استثمارية رئيسية للرساميل الخليجية، خصوصاً في قطاع الطاقات المتجددة. هذا التصنيف يضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة، إلى جانب مصر والأردن، ما يعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة.
أوضح التقرير، الذي نُشر تحت عنوان “خليجيون يستثمرون في مشاريع الطاقة الشمسية بالمغرب ومصر والأردن”، أن المغرب قد برز بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة كمركز واعد لمشاريع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA). ويُعتبر مشروع “نور” بورزازات، بمراحله المتعددة، نموذجاً بارزاً على هذا التطور، كونه أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم.
وفقاً للتقرير، نجح المغرب في استقطاب استثمارات ضخمة من شركات خليجية مرموقة، مما يؤكد جاذبيته وثقة المستثمرين في بيئة الأعمال المحلية. ومن أبرز هذه الاستثمارات:
“أكوا باور” السعودية التي شاركت في المراحل الثلاث الأولى من مشروع “نور” بورزازات، ما يعكس التزامها بمشاريع البنية التحتية الكبرى بالمغرب وأميا باور” الإماراتية التي تمتلك وتشغل ثلاث محطات رئيسية للطاقة الشمسية في مناطق حيوية: تارودانت (36 ميغاواط)، طنجة (34 ميغاواط)، والحاجب (36 ميغاواط). كذلك مصدر للطاقة” الإماراتية التي تُسجل حضورها عبر شراكات استراتيجية مع المكتب الوطني للكهرباء والماء في المغرب، بهدف تعزيز إمدادات الطاقة المتجددة.
تتم هذه الاستثمارات في إطار المشاريع التي تُشرف عليها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن قيادة وتطوير قطاع الطاقة المتجددة في المملكة.