بناء على طلب العراق وبدعم من عدد كبير من الدول العربية، احتضنت مصر، يوم الخميس، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية في القاهرة ، لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان ومواجهة التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي.
وقال نائب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في كلمته خلال افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، أن الجامعة سبق لها أن حذرت، في الأشهر الأخيرة، من خطورة الأمر. ومخاطر اندلاع حرب إقليمية لن ينجو منها أي طرف.
وأضاف :” على الرغم من التحذيرات، إلا أننا (اليوم) قريبون جداً من اندلاع هذه الحرب بسبب غطرسة واستهتار قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يصرون على إشعال النار في المنطقة، متحصنين بالعجز العالمي عن ردع سلوكهم الإجرامي.
وأكد زكي أن :”الاعتداءات على لبنان وأهله تزرع بذور صراعات ممتدة، وكراهية متزايدة”، مشيراً :” أنه كان هناك سبيل دبلوماسي يمكن أن يُحقق أهداف جميع الأطراف ويجلب الهدوء للجبهة اللبنانية – الإسرائيلية وفق القرار 1701، لكن الاحتلال اختار سبيل الدم والقتل”.
وشدد المصدر :”السلم الأهلي أولوية قصوى يتعين على الجميع الاستمساك بها مهما كانت الظروف”، وقال:”لن يعبر المجتمع اللبناني هذه الأزمة سوى بقوة نسيجه وتآزر مكوناته واستكمال مؤسساته”، داعياً العالم إلى إنقاذ لبنان وشعبه ومساعدته على الخروج من المحنة.
فيما حمل مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية السفير علي حسن الحلبي إسرائيل مسؤولية انزلاق الوضع في المنطقة نحو نتائج غير مرغوب فيها، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على تل أبيب لحملها على وضع حد. ووقف عدوانها المستمر على لبنان والوقف الفوري لإطلاق النار لإجبارها على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما القرار 1701. ولم يفوت الحلبي الفرصة لمطالبة مجلس الأمن إلى إدراك مسؤوليته لوضع حد نهائي للاعتداءات البرية والبحرية والجوية الإسرائيلية على السيادة اللبنانية.
وأكدت جامعة الدول العربية تضامنها مع لبنان فيعذا الاجتماع الطارئ محذرة من “مخاطر حرب إقليمية وشيكة” بسبب التصرفات الإسرائيلية. حيث أكد الأمين العام المساعد حسام زكي أن الهجمات على لبنان تزرع بذور الصراعات المستمرة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان. .