بالعربي- وكالات
في إطار الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي، الذي يُنظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في القاهرة، تم استعراض تجربة جهة العيون الساقية الحمراء في تنفيذ البرامج التنموية المستدامة والشاملة. وتأتي هذه المشاركة في ظل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تهدف إلى النهوض بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بما يضمن تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة.
وفي كلمته خلال جلسة حول “تربيويل توطين التنمية المستدامة: الرافعات والآليات لدعم الهيئات المحلية”، أكد نائب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، محمد أبا، أن برامج التنمية التي تم تنفيذها في الجهة تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة، ترتكز على تحسين مستوى المعيشة، تطوير البنية التحتية، وتعزيز التماسك الاجتماعي والثقافي، مع الحفاظ على البيئة.
وأوضح المسؤول أن هذه البرامج، مثل “التنمية المندمجة 2016-2021” و”برنامج التنمية الجهوي 2022-2027″، تشمل محاور متعددة تركز على تحسين الخدمات الأساسية، مثل النقل والتعليم والصحة، إلى جانب توفير فرص العمل وتحفيز الاستثمار، خاصة لفئة الشباب. كما تهدف هذه البرامج إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن هذه البرامج تُعتبر جزءًا من سياسات حكومية متكاملة تهدف إلى خلق بيئة اقتصادية مستدامة، تؤمن فرص العمل، وتدعم الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للمنطقة، مما يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
من جهته، أضاف أبا أن “برنامج التنمية الجهوي 2022-2027” يركز على تعزيز جاذبية المنطقة وتنافسيتها، تطوير النسيج الاقتصادي، تحسين البنية التحتية، والاهتمام بالحفاظ على الهوية الثقافية والمعمارية للجهة، بما يعزز التنمية المستدامة.
ويشارك المغرب في المنتدى الحضري العالمي بوفد يضم ممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة، من بينها وزارات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، والداخلية، والاقتصاد والمالية، إضافة إلى العديد من الهيئات المهنية والوكالات الحضرية.
ويُعتبر المنتدى الحضري العالمي، الذي يُختتم في 8 نوفمبر الجاري، أحد أكبر الأحداث العالمية التي تُنظمها الأمم المتحدة، ويهدف إلى مناقشة مختلف قضايا التنمية الحضرية المستدامة والشاملة، تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”.