يستعد المغرب لدخول نادي الدول المستضيفة لسباقات الفورمولا 1 في إفريقيا، وذلك من خلال مشروع استثماري طموح يُقدر بنحو 1.2 مليار دولار أمريكي. من المخطط تنفيذ هذا المشروع جنوب مدينة طنجة، ليمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية والسياحية بالمملكة.
تفاصيل المشروع ومعايير الحلبة العالمية
وفقًا لما أكده موقع “Racing News 365” المتخصص في سباقات السيارات، فقد تم تقديم تفاصيل المشروع الجديد إلى السلطات المغربية خلال الشهر الجاري. وتنتظر الجهات المنظمة الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة من الحكومة المغربية قبل الشروع في عمليات التنفيذ.
يتضمن هذا المشروع إنشاء حلبة سباق بمعايير الدرجة الأولى المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA). هذا التصنيف سيؤهل الحلبة لاستضافة أرفع البطولات العالمية في رياضة المحركات، بما في ذلك سباقات الفورمولا 1 المرموقة، وبطولة التحمل العالمية (WEC)، بالإضافة إلى سباقات الدراجات النارية الكبرى (MotoGP). هذه الاستضافة المحتملة ستضع المغرب على الخارطة العالمية لسباقات السيارات، مما يعزز مكانته كوجهة رياضية وسياحية.
مكونات متكاملة وآفاق اقتصادية واسعة
لا يقتصر المشروع على الحلبة الرياضية فحسب، بل يشمل أيضًا مجموعة متكاملة من المرافق الترفيهية والتجارية. فإلى جانب الحلبة، سيتضمن المشروع متنزهًا ترفيهيًا عصريًا، ومركزًا تجاريًا ضخمًا، ومجموعة من الفنادق الفاخرة لتلبية احتياجات الزوار والمشاركين، بالإضافة إلى ميناء ترفيهي يعزز الجاذبية السياحية للمنطقة.
تُعلق آمال كبيرة على هذا المشروع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المحلية، حيث من المتوقع أن يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف القطاعات المرتبطة بالمشروع. هذا العدد الكبير من الوظائف سيساهم بشكل فعال في امتصاص البطالة وتحسين مستوى المعيشة في المنطقة.
التمويل والجداول الزمنية المتوقعة
أشار المصدر إلى أنه تم تأمين تمويل خاص بقيمة 800 مليون دولار أمريكي لتغطية جزء كبير من تكاليف المشروع. وتجري حاليًا استكمال الإجراءات اللازمة لتأمين التمويل المتبقي فور الحصول على الموافقات الرسمية من الحكومة المغربية. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل خلال ثلاثة أعوام من تاريخ بدء الأعمال، مما يشير إلى جدول زمني طموح يعكس مدى جدية المغرب في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
يُعد هذا المشروع مؤشرًا قويًا على رؤية المغرب الطموحة نحو تنويع اقتصاده وتعزيز قدراته التنافسية على الساحة الدولية، ليس فقط في القطاعات التقليدية، بل أيضًا في مجال الرياضة والترفيه عالي المستوى.