في خطوة استباقية لحماية ثروته الحيوانية، قرر المغرب تعليق استيراد الأبقار والعجول من فرنسا بشكل مؤقت. جاء هذا القرار بعد أن تم تأكيد رصد إصابة بمرض الجلد العقدي (Lumpy Skin Disease) داخل إحدى المزارع الفرنسية. يهدف هذا الإجراء الاحترازي إلى منع انتشار هذا المرض المعدي إلى القطيع الوطني المغربي.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذا الحظر يستهدف بشكل خاص الأبقار المخصصة لإنتاج الحليب. هذا الوضع قد أربك خطط العديد من التعاونيات والشركات المغربية التي كانت تعتزم استيراد مئات الرؤوس من الأبقار في الفترة القادمة لتلبية احتياجات السوق المحلي من منتجات الألبان.
من المتوقع أن يستمر هذا التعليق حتى شهر سبتمبر المقبل، وذلك في انتظار أن تتمكن السلطات الفرنسية من احتواء المرض والسيطرة عليه بشكل كامل. يُعد مرض الجلد العقدي من الأمراض الفيروسية التي تنتشر بسرعة بين الماشية، وينتقل بشكل أساسي عبر الحشرات. يتسبب المرض في ظهور تقرحات جلدية وخسائر إنتاجية كبيرة في الثروة الحيوانية، ولكنه لا يُشكل تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان.
وقد تم رصد بؤرة الإصابة الأولى في منطقة سافوي الفرنسية، القريبة من جبال الألب. وفي سياق متصل، سجلت تقارير صحية حالات مماثلة للمرض في إيطاليا وبعض دول شمال إفريقيا. هذا الانتشار دفع السلطات الفرنسية إلى فرض منطقة عزل صارمة بقطر 50 كيلومترًا حول النقطة المصابة. في الوقت نفسه، قامت الدول المجاورة برفع حالة التأهب القصوى لتفادي امتداد الفيروس إلى أسواقها المحلية وضمان سلامة مواشيها.