بالعربي – و م ع
وتقوم هذه المبادرة، حسب القائمين عليها، على توزيع ألف باقة قراءة منسقة خصيصا لعدة مكتبات جماعاتية، وذلك بهدف غرس حب القراءة وتشجيع النشء على الإقبال على الكتب، وتوسيع مداركه وتمكينه من اكتشاف ذاته ومعرفة الآخر، ونقله إلى عوالم الفكر والإبداع، في أفق بناء جيل شغوف بالقراءة.
وتتماشى هذه المبادرة مع أهداف مبادرة “الأعوام الثقافية” التي طورتها مؤسسة متاحف قطر، والرامية إلى تعزيز الاحترام بين الثقافات المتنوعة وتحفيز الشعوب على الاتحاد وتعزيز الروابط وتشجيع الحوار وتعميق التفاهم.
وأكدت مديرة برنامج (قطر تقرأ)، فاطمة المالكي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الفعالية الثقافية التي ستتواصل إلى غاية دجنبر المقبل في عدد من مدن المملكة، تسعى إلى ربط الأسرة بالكتاب وتشجيع مجتمع القراءة.
وأضافت المالكي أن هذه الفعالية تتزامن مع توزيع ألف باقة للقراءة عن المغرب للأطفال في قطر، وتشهد تقديم كتاب “مريم في المغرب” الموجه للأطفال، والذي ترتكز فكرته على تمكين الأطفال من اكتشاف أماكن وأفكار جديدة عن المملكة بأسلوب سردي.
وأبرزت المالكي أن الشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تمثل جزءا لا يتجزأ من فعاليات العام الثقافي (قطر المغرب 2024)، منوهة بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل الذي يمكن من تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة بالمملكة في إطار هذه التظاهرة.
من جانبه، أكد رئيس مصلحة البرمجة والتدخلات التقنية بمديرية الكتاب بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، محمد الطويل، أن مبادرة برنامج (قطر تقرأ) تشمل، إضافة إلى توزيع باقات الكتب، زيارات لفائدة العديد من الأطفال إلى خزانات وسائطية ومجموعة من المكتبات بجهة الرباط -سلا -القنيطرة، وذلك لإشاعة القراءة في صفوفهم.
وأضاف الطويل أن هذه الفعالية تشهد أيضا تنظيم عدة أنشطة فنية من مسرحيات وعروض تشكيلية مرتبطة بالحكي وآساليب السرد المصورة.
واستمتع الأطفال الحاضرون في هذه الفعالية بالاستماع إلى حكواتي سرد على مسامعهم قصة “حي بن يقظان” والمستوحاة من رواية ابن طفيل، وذلك بتوظيف فن (الكامي شباي) الياباني، وهو شكل من أشكال السرد باستعمال مجموعة من اللوحات المصورة.
يشار إلى أن برنامج (قطر تقرأ) هو برنامج القراءة للعائلة، يستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاما وتشجيعهم على حب الكتب وتطوير مكتباتهم المنزلية.
يذكر أن العام الثقافي (قطر – المغرب 2024) يتم تطويره بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، ضمن اللجنة المنظمة لمبادرة الأعوام الثقافية مع نظرائها من المملكة المغربية، وبمساعدة وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، وسفارة قطر في الرباط، وسفارة المملكة المغربية في الدوحة.