الأميركي، كيفن هاسيت، في تصريحات أدلى بها لشبكة “إيه بي سي نيوز” يوم الأحد الموافق السادس من أبريل عام 2025، بأن ما يزيد عن خمسين دولة قد بادرت بالتواصل مع البيت الأبيض بهدف الشروع في محادثات تجارية.
وقد أشار هاسيت إلى أن هذا الإقبال الملحوظ من جانب العديد من الدول يعكس مدى الاهتمام الدولي بتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن هذا العدد الكبير من الطلبات يعكس جاذبية السوق الأمريكية وأهمية العلاقات التجارية معها في المشهد الاقتصادي العالمي الراهن.
تأتي هذه التصريحات في سياق متابعة دقيقة وترقب لما ستؤول إليه السياسات التجارية التي ستتبناها الإدارة الأمريكية في المرحلة المقبلة، وما إذا كانت ستشهد انفتاحًا أكبر على إبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع مختلف الشركاء الدوليين. ويُعد هذا الإعلان مؤشرًا على وجود رغبة دولية واسعة في استكشاف فرص التعاون التجاري مع الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يكون له تداعيات مهمة على حركة التجارة العالمية ومستقبل العلاقات الاقتصادية بين الدول.
وكانت الولايات المتحدة قد أقدمت مؤخرًا على اتخاذ خطوات جادة نحو زيادة الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع المستوردة. هذه الخطوة ، أثارت ردود فعل متباينة ومخاوف متزايدة على الصعيدين الداخلي والدولي.
هدفت أمريكا من هذه الإجراءات إلى رفع الرسوم الجمركية بشكل أساسي و جعل السلع المستوردة أكثر تكلفة، مما يمنح المنتجات المصنعة محليًا ميزة تنافسية في السوق الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الحكومة الأمريكية أن هذه الرسوم يمكن أن تساهم في زيادة الإيرادات الحكومية. ومع ذلك، حذر العديد من الاقتصاديين من أن هذه السياسة قد تحمل في طياتها جملة من التداعيات السلبية المحتملة.
وتصاعدت المخاوف في احتمالية نشوب حروب تجارية. إذ ردت الدول المتضررة من هذه الرسوم الجمركية وفرضت رسوم مماثلة على الصادرات الأمريكية، مما أدى إلى حلقة مفرغة من الإجراءات الحمائية التي تضر بالتجارة العالمية ككل. وقد بدأت بالفعل تظهر بعض الإشارات على ردود فعل انتقامية من بعض الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
