الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خفض الرسوم الجمركية على صادرات الصين من قطع غيار السيارات، وذلك قبيل الموعد النهائي في 3 ماي لتطبيق هذه التعريفات التي أثارت استياء شركات السيارات العالمية. المقترح يشمل إعفاء قطع الغيار من الرسوم التي فرضها ترامب سابقاً على الواردات الصينية بهدف حماية الصناعة الأمريكية، وهو ما قد يؤثر على سلاسل التوريد ويخفف من الضغوط على شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة. هذا التوجه يأتي بعد انتقادات واسعة للرسوم الجمركية التي أدت إلى تعقيد الإنتاج وارتفاع التكاليف في قطاع السيارات، خاصة مع هيمنة الصين على صناعة السيارات الكهربائية وقطع غيارها.
خفض الرسوم الجمركية على واردات قطع غيار السيارات من الصين قد يؤدي إلى عدة تأثيرات إيجابية على صناعة السيارات الأميركية إذ سيخفض تكلفة استيراد المكونات الأساسية، مما يقلل من تكاليف التصنيع داخل الولايات المتحدة، ويساعد في استقرار أسعار السيارات.
فالرسوم الجمركية الحالية تسببت في تعقيد سلاسل التوريد وإعادة تشكيلها، وخفضها سيساعد في استعادة استقرارها ويقلل من تأخيرات الإنتاج. كما يمنع ارتفاع أسعار السيارات التي وصلت إلى آلاف الدولارات بسبب الرسوم الجمركية، مما يحافظ على القدرة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين.
إضافة إلى تخفيف هذه الرسوم قد يقلل من حاجة الشركات لنقل خطوط الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة فقط لتجنب الرسوم، مما يحافظ على استراتيجيات الإنتاج الحالية ويحد من تكاليف إعادة الهيكلة، ويخفف الضغوط على شركات مثل جنرال موتورز وفورد التي تعتمد على مكونات مستوردة، مما يدعم قدرتها على المنافسة محلياً وعالمياً.
بالتالي، تخفيف الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات من الصين يمكن أن يساهم في استقرار صناعة السيارات الأميركية، ويقلل من التكاليف ويعزز الطلب، عكس التأثير السلبي للرسوم المرتفعة التي أدت إلى رفع الأسعار وتقليص الإنتاج.