مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية تحولت إلى بؤرة للتطرف والإرهاب، حيث أصبحت مركزًا لأنشطة إرهابية تنفذها جبهة البوليساريو بدعم وتمويل من الجزائر، وفق تقارير استخباراتية إسبانية.
هذا الوضع يعكس غياب رقابة دولية فعالة على المخيمات ورفض الجزائر تسجيل أو مراقبة سكان هذه المخيمات، مما سمح بتنامي أنشطة إرهابية تشمل تجنيد عناصر للانضمام إلى تنظيمات مثل القاعدة وداعش في منطقة الساحل. كما تم رصد استخدام المخيمات كقاعدة لعمليات عسكرية وإرهابية ضد المغرب، منها إطلاق صواريخ من الأراضي الجزائرية.
تندوف أصبحت مركزًا لتهريب السلاح والجريمة المنظمة، مع وجود عصابات متنافسة داخل المخيمات، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد الاستقرار الإنساني.
هذه التطورات تؤكد تحذيرات المغرب المتكررة من أن تندوف تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، وتستدعي مراجعات عميقة للتصورات الأمنية في منطقة الساحل لمواجهة هذه التهديدات المتصاعدة.