تشكل زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى بيروت في خضم التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد لبنان حدثاً بالغ الأهمية، يحمل دلالات سياسية واستراتيجية عميقة تتجاوز حدود الأردن ولبنان لتصل إلى عمق العلاقات الإقليمية والدولية. وتأتي هذه الزيارة في سياق متوتر، إذ تشهد المنطقة توترات متزايدة وعدواناً إسرائيلياً.
وأكد المصدر أن الأردن لن يكون ساحة معركة ولن يسمح بتهديد أجوائه، مؤكداً أن موقف الأردن كان واضحاً منذ بداية التصعيد. مشيراً إلى أن حماية المواطنين وحماية الأردن أولوية، موضحاً أن بلاده نقلت هذه الرسالة بوضوح إلى إيران.
كما أشار الصفدي في مؤتمره الصحافي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إلى أن العالم فشل في حماية الأمن والسلام في المنطقة ولجم العدوان الإسرائيلي وتطبيق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وإن هذا الفشل سيكون له عواقب لسنوات طويلة، لأنه ضرب مصداقية القانون الدولي، وعزز القناعة بأن القانون الدولي يطبق بشكل انتقائي حسب الهوية ووفق موازين القوى، وسيكون له عواقب لسنوات طويلة. وقد اعتبر هذا التصريح من طرف المهتمين واللبنانيين إدانة شديدة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أكد الوزير كذلك على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وحق لبنان في الدفاع عن نفسه وسيادته.
وحذر أيمن الصفدي من تداعيات التصعيد الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في الأوضاع، وأنها تدفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية لن يستفيد منها أحد.
وفي الختام، تجسد الزيارة عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين الأردن ولبنان، وتؤكد دعم الأردن السياسي الثابت للبنان في مواجهة التحديات التي يواجهها، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي المتكرر.