قدمت شركة “عِلم” السعودية، الرائدة في مجال الحلول الرقمية المبتكرة، عرضًا استراتيجيًا للمملكة المغربية يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في إدارة وتشغيل المرافق الرياضية عبر تبني أحدث التقنيات المندرجة تحت مظلة “الملاعب الذكية”. يتجاوز هذا العرض مجرد توفير أدوات تقنية، بل يمثل رؤية شاملة لتحويل الفضاءات الرياضية إلى بيئات تفاعلية وآمنة وفعالة تخدم كافة الأطراف المعنية، من الجماهير إلى المنظمين.
في صلب هذا العرض، تبرز مجموعة متكاملة من الخدمات الإلكترونية المصممة بدقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للملاعب الحديثة. فعلى صعيد تنظيم الحشود، تقترح “عِلم” حلولًا ذكية تستفيد من تحليلات البيانات اللحظية وأنظمة التوجيه الديناميكية لضمان انسيابية حركة الجماهير قبل وأثناء وبعد الفعاليات، مما يقلل من الاختناقات ويعزز تجربة وصول ومغادرة مريحة وآمنة.
أما فيما يتعلق بتذاكر الدخول، فيتضمن العرض نظامًا رقميًا شاملاً يغطي دورة حياة التذكرة بالكامل، بدءًا من عملية الحجز والشراء عبر مختلف القنوات الإلكترونية، وصولًا إلى التحقق الآمن والسريع عند البوابات. هذا النظام لا يسهل فقط على الجماهير الحصول على تذاكرهم، بل يوفر أيضًا للمنظمين أدوات متقدمة لإدارة المخزون، وتتبع المبيعات، ومكافحة التزوير بفعالية.
بالإضافة إلى ذلك، تركز “عِلم” على أهمية فهم سلوكيات الجماهير وتقديم تجارب مخصصة. من خلال استخدام تقنيات تحليل الفيديو والبيانات، يمكن للمنظمين الحصول على رؤى معمقة حول تفاعلات الجمهور وتفضيلاته، مما يتيح لهم تحسين الخدمات المقدمة وتطوير استراتيجيات تسويقية أكثر فاعلية.
وعلى صعيد الأمن والسلامة، يشتمل العرض على نشر أنظمة مراقبة متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد مختلف الأحداث الرياضية والأمنية داخل الملعب ومحيطه. هذه الأنظمة قادرة على التعرف على الأنماط غير الاعتيادية وتنبيه الجهات المختصة بشكل فوري، مما يساهم في خلق بيئة آمنة ومأمونة لجميع الحاضرين.
إن تبني هذه التقنيات المبتكرة يمثل خطوة هامة نحو تحديث البنية التحتية الرياضية في المغرب وتمكينها من مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال. كما أنه يعكس التزامًا بتعزيز تجربة الجماهير وتقديم أعلى معايير الكفاءة والأمان في إدارة الفعاليات الرياضية الكبرى. من خلال هذا التعاون المحتمل، يمكن للمغرب أن يرسخ مكانته كوجهة رياضية حديثة ومتميزة، قادرة على استضافة فعاليات عالمية المستوى بكفاءة واحترافية عالية.