بالعربي- قنا
الدوحة – مع اقتراب انطلاق بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير المقبل، أصبحت المنتخبات الثمانية المشاركة جاهزة لضربة البداية، حيث من المتوقع أن تشهد المجموعة الأولى، التي تضم منتخبات الكويت المستضيف وقطر والإمارات وعمان، منافسة قوية وسط حظوظ متساوية لبلوغ الدور نصف النهائي.
وتملك المنتخبات الأربعة التي تتواجد في المجموعة الأولى مقومات المنافسة لحصد إحدى بطاقتي الترشح إلى الدور نصف النهائي، ومن ثم محاولة بلوغ النهائي، بفضل جاهزيتها الفنية نظرا لتواجدها في الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، حيث تتطلع للتعامل مع المنافسة بطريقة مثالية.
ويحدو المنتخب القطري الأمل في التتويج بالبطولة للمرة الرابعة في تاريخه بعدما حصل على اللقب ثلاث مرات خلال بطولات خليجي “11” و”17″ و”22″، واكتفى بالوصافة أربع مرات أعوام 1984 و1990 و1996 و2002، خلال الدورات السابعة والعاشرة والثالثة عشرة والخامسة عشرة، على التوالي، في الوقت الذي سجل فيه /الأدعم/ حضوره في جميع النسخ الـ 25 الماضية.
ويتطلع المنتخب القطري للظهور بوجه مغاير تحت قيادة مدربه الجديد الإسباني لويس غارسيا، الذي استلم المهمة خلفا لمواطنه ماركيز لوبيز، حيث اختار المدير الفني 29 لاعبا لخوض التحدي المقبل، معولا بشكل كبير على عامل الخبرة الذي يمثل القوة الضاربة في صفوف بطل آسيا مرتين، في ظل تواجد أفضل لاعب في آسيا أكرم عفيف إلى جانب مهاجم الدحيل المعز علي.
وشهدت قائمة اللاعبين لخوض منافسات كأس الخليج بعض المتغيرات من خلال عودة بعض العناصر على غرار أحمد الراوي، واختيار لاعبين جدد يتأهبون للاستحقاق الخليجي لأول مرة، من ضمنهم راشد العبدالله لاعب الدحيل، وبهاء الليثي مدافع الأهلي، ومحمد خالد والهاشمي الحسين من كالهورا والكورون الإسبانيين، بينما قرر المدرب غارسيا ضم بعض عناصر الخبرة من جديد المتمثلة في عاصم مادبو لاعب الغرافة.
وحرص الإسباني لويس غارسيا المدير الفني الجديد للمنتخب القطري خلال الأيام الماضية على دراسة المنافسين، حيث سيكون رهان كأس الخليج مناسبة مثالية للعودة إلى المسار الصحيح من خلال المنافسة على اللقب، ومن أجل الحفاظ على كامل الجاهزية قبل استكمال مشوار التصفيات المونديالية، التي يتواجد فيها المنتخب ضمن المجموعة الأولى، محتلا المركز الرابع برصيد 7 نقاط فقط جناها من انتصارين وتعادل مقابل ثلاث خسائر، بفارق كبير عن المنتخب الإيراني المتصدر برصيد 16 نقطة، فيما يأتي المنتخب الأوزبكي ثانيا برصيد 13 نقطة.
وخلال مشاركاته الـ25 الماضية في بطولات كأس الخليج لعب المنتخب القطري 114 مباراة، فاز في 43 منها وخسر 42، وتعادل في 29 مسجلا 140 هدفا واستقبل 136، وقدم /الأدعم/ عبر تاريخ كأس الخليج أسماء ونجوما سطعت منذ الدورة الأولى، التي شهدت تألق خالد طالب بلان الحائز على أفضل لاعب في النسخة الأولى، ومحمد غانم الرميحي أفضل لاعب في النسخة الثالثة، إضافة إلى منصور مفتاح ومبارك مصطفى أفضل لاعب في “خليجي 11″، وعادل الملا، وعادل خميس، ووسام رزق ووليد جاسم.
من جانبه، يأمل المنتخب الكويتي المستضيف العودة إلى منصات التتويج من جديد، بعدما حصل من قبل على عشرة ألقاب في بطولة كأس الخليج، ليكون صاحب النصيب الأكبر في عدد التتويجات، ويعول المنتخب في مشاركته الحالية على الدعم الجماهيري الكبير المتوقع، حيث نجح أصحاب الأرض من قبل في الحصول على اللقب مرتين عند استضافتهم البطولة في عامي 1974 و1990.
ويقود الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المنتخب الكويتي في النسخة الحالية مع جيل جديد يتطلع للظهور بوجه مغاير، في محاولة للعودة إلى الواجهة بعد خوض ست جولات في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ضمن المجموعة الثانية التي يحتل فيها المركز الخامس برصيد 4 نقاط، بعدما تعادل في أربع مباريات دون أن يحقق أي فوز مقابل خسارتين.
ويعد المنتخب الكويتي إلى جانب نظيره القطري الأكثر مشاركة في البطولة، بعدما سجلا حضورهما في جميع النسخ الماضية، حيث خاض منتخب الكويت 115 مباراة في جميع بطولات الخليج، وحقق الفوز في 57 مواجهة، وتعادل في 24 وخسر 34، وسجل 200 هدف، واستقبل 115 هدفا في مرماها.
ويسعى منتخب الكويت للعودة إلى منصات التتويج في كأس الخليج بعد غياب امتد أربعة عشر عاما، منذ الحصول على لقب “خليجي 20” باليمن عام 2010، حيث مرت الكرة الكويتية بعد ذلك بظروف صعبة ساهمت في ابتعاد المنتخب عن المنافسة في جميع البطولات، قبل العودة خلال مشوار التصفيات الآسيوية الحالية للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية، وبلوغ الدور الثالث والحاسم من تصفيات مونديال 2026.