اللوح، الذي يعود تاريخه إلى العصر البرونزي المتأخر أو العصر الحديدي المبكر، مصنوع من البازلت الفقاعي المحلي. يبلغ حجمه 24.1 × 20.1 سم، وهو يحمل 60 رمزًا مختلفًا تم نحتها بدقة باستخدام أدوات حجرية بدائية. تظهر هذه الرموز مرتبة في سبع سجلات رأسية، ولكن اتجاه قراءتها لا يزال لغزًا يُحيّر الباحثين.
الذي جعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو أن الرموز الموجودة على اللوح لا تشبه أي نظام كتابة معروف حتى الآن. ومع ذلك، يشير التحليل الأولي إلى وجود تشابه بين بعض هذه الرموز ونظيراتها في نصوص الشرق الأوسط، وكذلك في نصوص حضارات بعيدة مثل الهند ومصر وغرب إيبيريا. كما تم العثور على بعض أوجه التشابه مع النص الكارتفي البدائي الذي ظهر في الألفية الرابعة قبل الميلاد، وكذلك الرموز الموجودة على الأختام من أراضي جورجيا ما قبل المسيحية. وتم تحديد أوجه التشابه في الغالب أثناء مقارنة رموز الألواح بالنصوص القوقازية (الجورجية مرغفلوفاني، الألبانية، الجورجية البدائية).
يعتقد الباحثون أن هذه الرموز قد تحمل دلالات رمزية أو دينية. بعض الرموز المتكررة قد تمثل غنائم حربية، أو مشروع بناء مهم، أو حتى تقديمًا لإله ما. ومع ذلك، فإن فك رموز هذه الرسائل سيتطلب أبحاثًا مكثفة ومقارنات مع نصوص أخرى من مناطق مختلفة.
تحديد تاريخ اللوح بدقة يمثل تحديًا كبيرًا للباحثين. ومع ذلك، فإن المواد المستخدمة في صنع اللوح والأدوات المستخدمة في نحت الرموز، بالإضافة إلى الأدلة الأثرية الأخرى الموجودة في المنطقة، تشير إلى أن اللوح يعود إلى فترة ما بين العصر البرونزي المتأخر والعصر الحديدي المبكر.