بالعربي- العمانية
رعى الحفل صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السُّلطان قابوس، وبحضور معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
تضمن الحفل تقديم ثلاث أوراق عمل: الورقة الأولى تناولت مخرجات مختبر الأمن الغذائي قدمها الدكتور مسعود بن سليمان العزري، مدير عام التسويق الزراعي والسمكي، وجاءت الورقة الثانية حول الخدمات والبرامج المقدمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قِبل هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في دعم رواد الأعمال قدمها خالد بن خليفة الهنائي، رئيس قسم إدارة الشراكات والمتابعة، أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان فرص تمويل مشاريع الأمن الغذائي قدمتها زكية بنت سرور الخروصية، مديرة فرع الحي التجاري ببنك التنمية.
وقال الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي، مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، في كلمة: إن جامعة السُّلطان قابوس لها دور كبير في مجالات البحث والتطوير والابتكار والتي تسهم بشكل فعال في تطوير منظومة الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي يشهد عملية تطوير وتحديث مستمر تستهدف في المقام الأول زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء وتحسين نسبة الاكتفاء الذاتي للسلع المنتجة لإحلال الواردات وبالتالي تعزيز منظومة الأمن الغذائي مع ضمان سلامة وجودة الغذاء والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وأضاف أن الوزارة تقدم عددًا من البرامج بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والجمعية الزراعية العُمانية والتي أدت إلى زيادة حجم الإنتاج الزراعي وتحقيق معدلات نمو مستمرة، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي الزراعي (525) مليون ريال عُماني في عام 2023م مقارنة ب (432) مليون ريال عُماني في عام 2021م. وتطرق إلى أن الوزارة نفذت 4 مختبرات للأمن الغذائي منذ 2021 بهدف إيجاد فرص استثمارية وإطلاق ممكنات داعمة للاستثمار في قطاع الأمن الغذائي، وأن مختبر الأمن الغذائي لعام 2024م خرج بعدد 66 فرصة استثمارية و24 مبادرة تمكينية.
وأشار الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي، عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السُّلطان قابوس، في كلمة الجامعة إلى أهمية دور وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في مجالات البحث والتطوير والابتكار الزراعي وتأهيل الكوادر المتخصصة التي تسهم في تطوير منظومة الأمن الغذائي وتشجيع الطلبة على ريادة الأعمال في القطاع الزراعي وتطبيق التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مراحل العمليات الزراعية والإنتاجية والتصنيعية.
وأكد على ضرورة الاستثمار في مجال البحث العلمي والابتكار كونه عنصرًا حيويًّا يطور من القطاع الزراعي، إضافة إلى أهمية عمل الوزارة مع كلية العلوم الزراعية والبحرية والمراكز البحثية المتخصصة في تنفيذ المشاريع البحثية والبرامج التدريبية من أجل بناء القدرات الوطنية وتطوير الحلول المبتكرة لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع.
وبيّن أن القطاع الزراعي يشهد عملية تطوير مستمرة تستهدف زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء وتحسين نسب الاكتفاء الذاتي وإحلال جودة الغذاء والمحافظة على الموارد الطبيعية، إضافة إلى تنفيذ برامج متنوعة تُعنى بحفظ الموارد الوراثية النباتية وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية لمكافحة الأمراض والآفات الزراعية، وتنفيذ برنامج إنتاج شتلات الفاكهة المحسنة المنتجة بمشاتل البحوث الزراعية والتي بلغت أكثر من 550 ألف شتلة خلال الخمس سنوات الأخيرة (٢٠١٩-٢٠٢٤م).