بالعربي- العمانية
القدس – طالب أطباء فلسطينيون ودوليون بإجلاء ما لا يقل عن 25 ألف فلسطيني بين جريح ومريض من قطاع غزة إلى مستشفيات بمدينة القدس الشرقية.
وأفاد الأطباء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه في مستشفى المطلع “أوغستا فكتوريا” بالقدس الشرقية، أن التقديرات تشير إلى أن 25 ألف فلسطيني في غزة يحتاجون إلى رعاية طبية منقذة للحياة بسبب وضعهم الخطير، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
وأشار الأطباء إلى ثلاثة إجراءات رئيسة يمكنها معالجة الأزمة وذلك من خلال إنشاء ممرات إخلاء طبية آمنة لتأمين طرق للمرضى نحو مستشفيات الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية أو إلى دول أخرى، وبإنهاء فصل الأسرة من خلال ضمان بقاء الأسر معًا أثناء العلاج، ودعم حق الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم في العودة إلى ديارهم في غزة بعد تلقي الرعاية الطبية.
وأكدت أخصائية أورام الأطفال الدكتورة خضرة سلامة أن معاناة الأطفال في غزة لا يمكن تصورها، حيث لا يستطيع الكثير منهم الوصول إلى علاجات السرطان المنقذة للحياة، والتي كانت نادرة قبل العدوان على القطاع، لذا لا يمكن ترك هؤلاء الأطفال يموتوا بمجرد أنهم لا يستطيعون الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها بشدة.
وطالب الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية، بأهمية تسهيل الوصول الإنساني، مؤكدًا على الحاجة الماسة للإمدادات الطبية وإجلاء المرضى، والسماح للفرق الإنسانية بالدخول إلى غزة لتقديم الرعاية المنقذة للحياة.
وقال الدكتور فادي الأطرش، الرئيس التنفيذي لمستشفى أوغستا فيكتوريا: إن الوضع في غزة كارثي جدًا، لذا يجب أن يحصل جميع مرضى غزة على فرص العلاج، بأقصر الطرق فعالية من خلال السماح لهم بالخروج من غزة إلى مستشفيات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع خروج الفلسطينيين ووصولهم إلى القدس الشرقية دون الحصول على تصاريح خاصة، في الوقت الذي تم فيه إيقاف إصدار هذه التصاريح لسكان قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023، وبعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح في مايو الماضي، ما لم يعد بالإمكان نقل المرضى والجرحى من قطاع غزة إلى خارج القطاع.
وعلى مدار أكثر من عام، أخرج العدوان الإسرائيلي معظم مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة من خلال القصف الممنهج والمتواصل، والاقتحامات المتكررة واستهداف الكوادر والجرحى والمرضى داخل تلك المستشفيات.