بالعربي- قنا
الدوحة – عقد “منتدى الدوحة النسخة الشبابية” نسخته الثالثة في نوفمبر لعام 2023، وسيعقد نسخته الرابعة في الخامس من ديسمبر الجاري، بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، وتتماشى هذه النسخة مع المحور الرئيسي لمنتدى الدوحة من خلال التركيز على خمسة مجالات رئيسية هي الجغرافيا السياسية، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيات الناشئة، والأمن، والدبلوماسية الثقافية، وتسعى النسخة الجديدة لتوفير فضاء للشباب لتقديم رؤى جديدة ودفع عجلة التغيير الإيجابي.
وبسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا عامي 2020 و2021 فقد عقد منتدى الدوحة نسختيه لهذين العامين بجلسات افتراضية ضمت مجموعة من كبار صانعي السياسات والخبراء والباحثين لمناقشة عدد من القضايا العالمية الملحة.
وعقب جائحة كورونا التي ضربت العالم، عقد منتدى الدوحة نسخته العشرين في مارس عام 2022، تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد”، وقد ناقشت مختلف التغيرات الجيوسياسية التي طرأت على العالم في ذلك العام.
وفي ديسمبر من العام الماضي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الحادية والعشرين تحت شعار “معا نحو بناء مستقبل مشترك”، بحضور أكثر من 4000 مشارك، بما في ذلك أكثر من 270 متحدثا من 120 دولة، ساهموا في أكثر من 80 جلسة على مدار الحدث الذي استمر يومين.
كما قام سمو الأمير المفدى، بتسليم جائزة منتدى الدوحة إلى السيد فيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى – الأونروا.
وسلط المنتدى في نسخته الحادية والعشرين، الضوء على أربعة محاور رئيسية هي، العلاقات الدولية والأمن، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والتنمية الاقتصادية، والاستدامة، من خلال 18 جلسة رئيسية، و35 جلسة جانبية.
ويعتبر منتدى الدوحة أحد أبرز الفعاليات الكبرى في مجال الشؤون الدولية المعاصرة، ويتعاون منذ انطلاقته قبل نحو ربع قرن مع العديد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية في تنظيم جلسات نقاشية وورش عمل واجتماعات وطاولات مستديرة ومحاضرات على مدار العام لمناقشة القضايا الملحة والتحديات الطارئة في المنطقة والعالم، حيث يستضيف فيها مسؤولين وخبراء في مختلف المجالات من جميع بقاع العالم، ويحرص القائمون على المنتدى على مناقشة القضايا الملحة في العالم، وتعزيز الحوار من خلال اختيار شخصيات تعبر عن كل الأفكار المطروحة، مما يسهل الوصول إلى نتائج تساعد صناع القرار على التعاطي مع حلول لتلك المشكلات.
وكرس منتدى الدوحة على مدار العقدين الماضيين، مكانته كمنصة حوار عالمية تفاعلية، لصالح توطين التنمية والأمن والاستقرار في العالم، حيث جمعت قطر عبر النسخ السابقة تجارب الكثير من قادة الرأي والسياسة والخبراء العالميين والنشطاء والخروج بتصورات ومرئيات ترسم خريطة طريق لحل الأزمات والتحديات العالمية.
كما يؤكد احتضان دولة قطر ورعايتها لفعاليات ونسخ المنتدى، حرص القيادة الرشيدة على مشاركة العالم في طرح قضاياه المصيرية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتشخيص الحالة الراهنة، واقتراح الحلول لمعالجتها، لاسيما فيما يعنى بقضايا تتعلق بمكافحة التطرف، ودور المرأة، والتوزيع العادل للثروات، وحماية حقوق الإنسان، والقضاء على العنف، ومحاصرة الإرهاب، وبحث أفضل الوسائل لمواجهة التهديدات والتحديات المتعاظمة التي تقف في وجه المجتمعات البشرية، والتي لا يمكن مواجهتها بأساليب أو سياسات فردية.
ويتناغم منتدى الدوحة مع السياسة الخارجية لدولة قطر التي تعتمد مبدأ الحوار في حل القضايا والصراعات والأزمات، ويجسد المكانة الدولية المتميزة التي تحتلها دولة قطر في شبكة العلاقات الدولية، وقدرتها الفائقة على توفير ساحات مفتوحة وملائمة للحوار وتبادل الأفكار بحثا عن حلول للتحديات العالمية المختلفة، وقد أسهمت مخرجات منتدى الدوحة في رسم الخطوط والمؤشرات وإعداد برامج العمل للتحركات الدبلوماسية الكفيلة بمعالجة المشاكل والتحديات المعاصرة، وتمهيد الأرضية والطريق لإيجاد أفضل الحلول للقضايا والأزمات التي تؤرق العالم وتهدد حياة الملايين من أجل العبور بالبشرية إلى بر الأمان انطلاقا من الإيمان بأن مستقبل الإنسانية المشترك رهين بالاستقرار والأمن وحق الجميع في الوجود.
/قنا/