بالعربي- مواقع
أكد رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، عبد الرحيم الشافعي، أن المغرب يعد رائدا في مجال التأمينات على مستوى القارة الإفريقية، باستثمارات تفوق 200 مليار درهم.
وقال الشافعي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال القمة المالية الإفريقية (AFIS-2024) المنعقدة يومي 9 و10 دجنبر الجاري بالدار البيضاء، إن “المغرب يتمتع بقطاع تأمينات جد متطور مع أنظمة تتماشى مع المعايير الدولية وشركات قوية للغاية تتوفر على معدلات قدرة سداد مهمة”.
وتابع: “نتقاسم هذه التجربة مع شركات التأمين بالقارة في مختلف المجالات، في إطار التعاون جنوب – جنوب الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأشار رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، في هذا الصدد، إلى أنه خلال المناقشات مع نظرائه من البلدان الإفريقية الأخرى، أبدى هؤلاء اهتماما للاستفادة من التجربة المغربية، خاصة في المجال الفلاحي ومخاطر الكوارث، مثل الزلزال.
وفي ما يتعلق بالفرص التي توفرها منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، أبرز السيد الشافعي الحاجة إلى إحداث سوق أفريقي موحد خاص بقطاع التأمينات. وأكد المسؤول أنه “من الضروري التوفر على عدد معين من الشروط الأساسية”، داعيا إلى مواءمة التنظيمات والتقارب نحو نظام موحد وعصري، مع احترام خصوصيات كل بلد وتفاوت الأسواق الإفريقية.
وأضاف رئيس الهيئة أنه يجب أيضا العمل على تطوير الأطر القانونية لتحقيق التقارب التنظيمي، من خلال قوانين متطابقة تقريبا ونظام ملاءة (قدرة الشركات على سداد ديونها) متقارب، مؤكدا على أهمية وجود إطار لحماية المؤمنين.
وفي هذا الصدد، سلط الضوء على تواجد شركات مغربية بالقارة، تتمتع بخبرة مهمة والتي ستسهل لها ولوج أسواق إفريقية جديدة.
وأبرز أنه “بصفتها هيئة تنظيمية، فإن هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي تواكب شركات التأمين في هذا التطور، لاغتنام الفرص المتعددة”، مشيرا إلى ضرورة حماية السوق الوطنية من هذا الانفتاح الذي يفرضه وصول فاعلين جدد.
وهكذا، دعا الشافعي إلى وضع معيار على المستوى القاري، يتماشى مع المعايير الدولية، وكذا معايير ملاءة قائمة على المخاطر، من أجل تعزيز مرونة أسواق التأمين الأفريقية.
