بالعربي- واس
منذ انطلاقه، أصبح مهرجان زيتون الجوف الدولي على مدار 18 نسخة، أيقونة سياحية وإعلامية واقتصادية للمملكة ومنطقة الجوف. يستقطب المهرجان الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها، ويُعد نقطة جذب للاستثمارات في قطاع الزيتون. تُقام فعاليات النسخة الثامنة عشرة حاليًا بمركز الأمير عبدالإله الحضاري في سكاكا، بمشاركة محلية وإقليمية ودولية، وبحضور منتجي الزيتون والزيت والصناعات التحويلية.
تعد منطقة الجوف من أبرز مناطق المملكة في زراعة الزيتون، حيث تحتضن أكبر مزرعة زيتون في العالم وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، كما تضم أكثر من 23 مليون شجرة زيتون وتنتج نحو 150 ألف طن من زيتون المائدة سنويًا. وتحتوي المنطقة على أكثر من 30 معصرة تُنتج أجود أنواع زيت الزيتون.
وأكد المهندس عاطف بن محمد الشرعان، أمين منطقة الجوف ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، أن المهرجان يحظى بدعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، ويُسهم في توفير فرص وظيفية مؤقتة للأهالي، إلى جانب دعم اقتصاد المنطقة من خلال منصات بيع لمنتجي الزيتون والشركات الزراعية ومنتجي الصناعات التحويلية مثل منتجات التجميل والعناية الشخصية.
كما يتيح المهرجان فرصة للأسر المنتجة لعرض منتجاتها، ويعد منصة هامة لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة. وأوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان، عمر بن عبدالعزيز الحموان، أن المهرجان أصبح يمثل أيقونة لمنطقة الجوف، مشيرًا إلى أن إنتاج المنطقة من زيت الزيتون يعادل 80% من إجمالي إنتاج المملكة سنويًا.
مشاركة الدول الأجنبية في المهرجان تزداد عامًا بعد عام، حيث تشارك في النسخة الحالية سبع دول: إسبانيا، إيطاليا، تركيا، مصر، الأردن، سوريا، وفلسطين. كما يُشارك في المهرجان 45 مزارعًا و5 شركات زراعية، بالإضافة إلى مختبر أمانة الجوف الذي فحص أكثر من 40 طنًا من الزيت.
وقد أبدى الزوار من مختلف الدول إعجابهم بالمهرجان، مؤكدين جودة المنتجات المعروضة والتنوع الكبير في الفعاليات الترفيهية والتجارية. ومن بين الزوار، عبّر محمد بن حميد من سلطنة عمان عن إعجابه بالمهرجان وما يقدمه من منتجات عالية الجودة وأسعار مناسبة، بينما أكد الزائر الأردني رامي الزميلي أن المهرجان أصبح وجهة هامة للمهتمين بزراعة الزيتون عالميًا.
كما أبدى رجل الأعمال الروسي موراد غادجييف إعجابه بمستوى التنظيم وكثرة أشجار الزيتون في المنطقة، مؤكدًا على الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الزيتون والزراعة. وأشار الزائرون من مختلف المناطق السعودية إلى أن المهرجان أصبح موعدًا سنويًا لا يُفوت.
ويستعرض المهرجان أيضًا جوانب من التراث والثقافة السعودية من خلال عروض الفنون الشعبية والأمسيات الشعرية، ما يعزز من مكانته كواجهة سياحية وثقافية هامة.