في تقرير حديث سلطت الضوء عليه مجلة “Forbes” الأمريكية المرموقة، برزت الجهود المضنية والتحضيرات المتسارعة التي يقودها المغرب نحو استضافة النسخة التاريخية من بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2030. هذه الاستضافة تأتي في إطار شراكة فريدة تجمع المملكة المغربية مع إسبانيا والبرتغال، مما يضفي على الحدث بعدًا جغرافيًا وثقافيًا غير مسبوق.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تسير بخطوات واثقة وعزيمة راسخة نحو تحقيق هذا الهدف الوطني الطموح. وتتجلى هذه العزيمة في التعبئة الشاملة لمختلف القطاعات والجهات المعنية، بهدف ضمان تنظيم نسخة استثنائية من هذا العرس الكروي العالمي.
ولم يعد تنظيم كأس العالم في المغرب مجرد حدث رياضي عابر، بل تحول إلى مشروع وطني متكامل الأبعاد. فهو يُنظر إليه كرافعة قوية لتحقيق قفزة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي بين مختلف ربوع المملكة. علاوة على ذلك، يُعد هذا الحدث فرصة سانحة لتعزيز مكانة المغرب وإشعاعه الحضاري والثقافي على الساحة الدولية، وإبراز قدرته على استضافة فعاليات عالمية كبرى بمستوى عالٍ من التنظيم والاحترافية.
وتعمل المملكة المغربية على تسخير كافة إمكانياتها ومواردها، سواء على صعيد البنية التحتية المتطورة، أو على صعيد الخبرات التنظيمية والكفاءات البشرية، من أجل تقديم تجربة فريدة ومميزة للجمهور والمنتخبات المشاركة على حد سواء. وتكتسب هذه الاستضافة أهمية مضاعفة كونها المرة الأولى التي تحتضن فيها القارة الأفريقية منافسات كأس العالم منذ عام 2010 حين استضافتها جنوب أفريقيا، والأولى من نوعها التي يتم تنظيمها بشكل مشترك بين ثلاث دول تنتمي إلى قارتين مختلفتين، مما يجسد قيم التعاون والتلاقي بين الثقافات.