[24/05 20:03] Amili: يسعى المغرب لتحقيق تحول جذري في قطاع الطاقة، متجهاً نحو تعزيز السيادة الطاقية وتسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، مع التخلي التدريجي عن الاعتماد على الغازوال. وأعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب يهدف إلى مضاعفة قدرته على إنتاج الكهرباء بأكثر من مرتين بحلول عام 2030، بالتزامن مع استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
فالمملكة المغربية تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية للكهرباء من 12 جيجاوات حالياً إلى 27 جيجاوات، على أن تشكل الطاقات المتجددة 80% من هذه الزيادة. ستمول هذه المشاريع باستثمارات تبلغ حوالي 120 مليار درهم (13 مليار دولار)، مما يؤكد التزام المغرب بالاستدامة والتنافسية في قطاع الطاقة.
ويركز المغرب على استغلال موارده الطبيعية من الرياح والشمس، خاصة في المناطق الجنوبية، لتطوير مشاريع ضخمة في تحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأسمدة النظيفة من الكربون. وقد تم توقيع اتفاقيات استراتيجية مع شركات كبرى مثل “طاقة” الإماراتية و”ناريفا” المغربية لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه.
كما أفاد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بأن الشركات الصناعية في المغرب ستتمكن من الحصول على طاقة غير محدودة وبأسعار تنافسية للغاية، مما يدعم النمو الصناعي والاقتصادي. ويهدف المغرب إلى إنتاج 4% من الهيدروجين الأخضر عالمياً بحلول عام 2030، وفقاً لما صرح به شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
أما أحمد مهرو، المدير التنفيذي لمجموعة OCP، فقد أعلن عن خطة لإنتاج 3 ملايين طن من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027، مما سيمكن المجموعة من ريادة قطاع الأسمدة الخالية من الكربون عالمياً.
يؤكد هذا التوجه الطموح مكانة المغرب كقوة إقليمية صاعدة في مجال الطاقات المتجددة، ويسهم في تعزيز التحول الأخضر والاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.