شهدت أسواق المحروقات تطوراً لافتاً، حيث أظهرت بيانات حديثة أن إسبانيا استوردت كميات غير مسبوقة من الغازوال من المغرب خلال شهري مارس وأبريل 2025. هذه الكميات تجاوزت إجمالي الواردات من المغرب خلال السنوات الأربع الماضية مجتمعة، مما يمثل رقماً قياسياً يثير الفضول.
كشفت بيانات صادرة عن شركة الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية (CORES)، التابعة لوزارة التحول البيئي الإسبانية، أن واردات إسبانيا من الديزل (المازوت) من المغرب بلغت ما لا يقل عن 123 ألف طن من هذه المادة الحيوية. وصلت هذه الشحنات إلى الموانئ الإسبانية قادمة من المغرب، وهو ما أثار دهشة المتخصصين في قطاع الطاقة، خاصة وأن المغرب ليس من الدول المنتجة للمحروقات بشكل عام.
أثارت هذه الكميات الاستثنائية تساؤلات حول مصدر “المازوط” الذي تصدره المملكة لجارتها إسبانيا. وفقاً لمدونة “زيرو هيدج” المالية في وول ستريت وعدد من المحللين، قد تكون هذه الشحنات تخفي حقيقة أن جزءاً من هذا الوقود روسي المنشأ. وتشير التكهنات إلى أن الوقود الروسي قد يكون قد أعيدت تسميته وتصديره عبر المغرب للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على موسكو منذ غزو أوكرانيا. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن دليل رسمي يدعم مزاعم “زيرو هيدج”.