الرباط – نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في مقرها في الرباط، ورشة عمل دولية حول “دعم سحب المواقع التاريخية بإفريقيا من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر”.
وتعقد المنظمة الورشة، بالتعاون مع صندوق التراث العالمي الإفريقي، ومركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، بهدف إجراء تقييم شامل للمواقع الطبيعية والثقافية المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بإفريقيا، ومناقشة سبل سحبها من القائمة، وذلك لفائدة عدد من مديري المواقع التراثية والخبراء في 12 دولة إفريقية.وفي كلمته، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن المنظمة عمدت منذ سنوات إلى مساعدة دولها الأعضاء لحماية وصون وتعزيز التراث الثقافي، باعتباره رافعة مهمة لتعزيز التماسك الاجتماعي وتقوية السلام، مشيرا إلى أن المنظمة أصدرت دراسة حول المواقع المهددة بالعالم الإسلامي، استعرضت حجم التحديات الراهنة، حيث مثلت المواقع التراثية بالعالم الإسلامي نحو 59% من إجمالي المواقع المهددة عالميا، وهو ما يستدعي القلق والاهتمام الفوري، ويؤكد أهمية هذه الورشة.وأوضح أن الإيسيسكو من خلال مركزها للتراث في العالم الإسلامي تعمل على تعزيز وإبراز التراث، وتعزيز الإدارة الفعالة للمواقع التراثية، مشيرا إلى أن المنظمة في هذا الصدد سجلت 724 موقعا تراثيا وعنصرا ثقافيا على قوائمها للتراث في العالم الإسلامي، وأنها ستعقد العديد من ورش العمل الإقليمية والمؤتمرات الدولية حول إدارة التراث في سياقات غير آمنة، داعيا جميع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بتكثيف جهودها لحماية التراث.