تُشكل المحادثات التجارية التي انطلقت اليوم السبت في سويسرا بين الولايات المتحدة والصين منعطفًا هامًا في مسار العلاقات الاقتصادية بين القوتين العظميين. هذه المفاوضات، التي تُقام في جنيف وتستمر ليومين، تُمثل أبرز فرصة سانحة حتى الآن لكبح جماح التصعيد المتزايد في الحرب التجارية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي.
يقود وفد الولايات المتحدة وزير الخزانة سكوت بيسنت، بينما يترأس الجانب الصيني نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ. وتأتي هذه الجولة من المحادثات في ظل ترقب دولي واسع، حيث يأمل المجتمع الدولي في أن تُسفر عن نتائج إيجابية تُخفف من التوترات التجارية وتُعيد الاستقرار إلى الأسواق العالمية.
من المتوقع أن تتناول المباحثات ملفات شائكة ومعقدة، بما في ذلك التعريفات الجمركية المتبادلة، وقضايا الملكية الفكرية، والممارسات التجارية غير العادلة، والتوازن التجاري. نجاح هذه المفاوضات قد يفتح الباب أمام تهدئة شاملة للعلاقات التجارية بين البلدين، في حين أن الفشل في تحقيق تقدم ملموس قد يُنذر بمزيد من التصعيد وتداعيات اقتصادية أوسع.