بالعربي- العمانية
تونس – انطلقت بالأمس الدورة الثانية من الملتقى السنوي التربوي العربي الإسباني، الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالشراكة مع سفارة إسبانيا والمركز الثقافي الإسباني بتونس وحضور ممثلين عن السفارات العربية بتونس.
وأكد المدير العام لـ (الألكسو) محمد ولد أعمر في كلمته الافتتاحية بالملتقى الذي عقد تحت عنوان (الدور التربوي للأدب الأندلسي في تعزيز القيم المشتركة) على متانة الروابط العربية الإسبانية من خلال الإرث المشترك الذي يربط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن “الأندلس لطالما مثلت رمزًا للإبداع والازدهار الثقافي حيث امتزجت الثقافات العربية والإسلامية مع نظيراتها الأوروبية في لوحة فريدة” كما أدى الأدب الأندلسي دورًا محوريًّا في نقل الأفكار وبناء جسور التفاهم من خلال الشعر والنثر اللذين عبر بهما أدباء الأندلس عن القيم الإنسانية العليا مثل التسامح والحرية والبحث عن الجما
وشدد على أن التأثير المتبادل بين الأدب الأندلسي والإسباني لا يمكن إنكاره، موضحًا أن الأدب العربي الأندلسي ببلاغته وغناه أثّر على أعمال أبرزِ الأدباء الإسبان وكان له كذلك تأثير بالغ على تطوير الأدب الأوروبي كليًّا
من جأنبه أكد سفير إسبانيا في تونس خفير بوييغ سوررا الأهمية التي توليها بلاده للعلاقة مع العالم العربي، مستحضرًا التاريخ المشترك والإرث الحضاري العربي والإسلامي في إسبانيا، داعيًا إلى بناء مستقبل أكثر إشراقًا وتفاهمًا يضم ضفتي المتوسط.
وأوضح أن تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين العرب وإسبانيا ضروري في بناء مستقبل يثمن الماضي المشترك ويعكس الطموحات المشتركة.
ويتضمن الملتقى الذي يعقد ليومين العديد من الندوات حول الحضارة الأندلسية والعلاقات العربية الإسبانية، إضافة إلى معرض للصور حول عراقة الهندسة المعمارية الأندلسية عبر لوحات تترجم جمالية الطابع المعماري في الأندلس.