أكد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السيد أوسمان ديون، خلال لقائه بالرباط مع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، على تجديد التزام البنك بدعم المغرب في تحضيراته لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030.
أوضح السيد ديون أن الهدف من هذا الدعم هو تحويل الاستثمارات والمشاريع المخططة في البنية التحتية إلى ركائز قوية وخلق فرص عمل جديدة مع تعزيز القدرة التنافسية للمغرب كل ذلك من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام في المملكة.
كما أشاد السيد ديون أوسمان بجودة علاقات التعاون بين مجموعة البنك الدولي والمغرب، مشيرًا إلى تنوع المشاريع التي يدعمها البنك في المغرب.
هذا الدعم يعكس الثقة الكبيرة في قدرة المغرب على استضافة حدث عالمي ضخم مثل كأس العالم، ويعزز من فرص تحقيق تنمية شاملة ومستدامة عبر استغلال الاستثمارات في البنية التحتية بشكل مثمر.
الاستثمارات المخطط لها لتنظيم كأس العالم 2030 في المغرب ستخلق فرصًا متعددة تشمل بناء ملاعب حديثة، تحسين شبكات النقل (طرق سريعة، قطارات، مطارات)، وتطوير الفنادق والخدمات السياحية، مما يترك إرثًا دائمًا للمملكة. بالإضافة إلى خلق آلاف الوظائف في قطاعات البناء، الضيافة، الخدمات، والإعلام، مع تأهيل الشباب خاصة في المناطق القروية ، وضخ استثمارات ضخمة تزيد من النمو الاقتصادي، وجذب استثمارات أجنبية، وتحسين القدرة التنافسية للمغرب على المدى الطويل.
يعول المغرب من هذه الاستثمارات إلى تعزيز السياحة وترسيخ صورة المغرب دوليًا كوجهة سياحية وثقافية ورياضية، مما يقوي مكانته الجيوسياسية وتطوير مشاريع البنية التحتية وتقديم تحفيزات للمقاولات العاملة في الاقتصاد المرتبط بالبطولة.
بالتالي، ستشكل هذه الاستثمارات فرصة استراتيجية لتحويل المغرب إلى مركز اقتصادي ورياضي وثقافي عالمي، مع تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية