بالعربي – العربية نت
تحسنت ظروف الأعمال في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ في شهر فبراير، وهو ما تأكد من خلال النمو القوي في مبيعات العملاء والنشاط التجاري.
وأدى تحسن الطلب في السوق إلى زيادة حادة في مستويات التوظيف، حيث سعت الشركات إلى توسيع قدرتها التشغيلية والاستعداد لفرص النمو.
وتحسن التفاؤل تجاه النشاط المستقبلي إلى أقوى مستوياته منذ أواخر عام 2023. في حين ظلت ضغوط تكاليف مستلزمات الإنتاج الإجمالية حادة وارتفعت أسعار الإنتاج بشكل أكبر.
سجل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي 58.4 نقطة في شهر فبراير، مسجلاً انخفاضاً عن أقوي قراءة له في أكثر من عشر سنوات حين سجل 60.5 نقطة في شهر يناير.
وأشار المؤشر إلى أن ظروف العمل في القطاع الخاص غير المنتج للنفط تحسنت بشكل ملحوظ منذ شهر الدراسة السابق.
ويعود انخفاض المؤشر بشكل رئيسي إلى تباطؤ نمو الأعمال الجديدة بعد أن شهدت واحدًا من أسرع المعدلات المسجلة في بداية العام.
تحسن المبيعات
وأشارت الشركات المشاركة في الدراسة إلى ظروف الطلب المرنة، مع تحسن المبيعات واكتساب عملاء جدد مما ساعد في تعزيز الإنتاج على مستوى القطاع غير المنتج للنفط ككل.
وأشارت أيضا إلى أن زيادة السياحة وتحسن جهود التسويق ساهما في دعم النمو. وعلى الرغم من أن التوسع في الإنتاج تباطأ قليلاً، إلا أنه ظل ضمن أقوى المعدلات منذ منتصف عام 2023.
على نحو مماثل واصلت الشركات غير المنتجة للنفط تسليط الضوء على زيادة قوية في حجم الطلبات الجديدة، حيث شهدت 35% منها تحسنا في المبيعات في شهر فبراير مقابل 5% شهدت انخفاضا.
وكان ارتفاع الطلب مدفوعا جزئيا بالأسواق العالمية، حيث ارتفعت أعمال التصدير الجديدة بشكل حاد، في حين أشارت بعض الشركات إلى جذب عملاء من خلال العروض الترويجية للأسعار.
وارتفعت توقعات الشركات للعام المقبل إلى أعلى مستوى لها منذ شهر نوفمبر 2023.
ارتفاع معدلات التوظيف
وفي كثير من الحالات، توقعت الشركات أن يدعم النمو الاقتصادي والمبادرات الحكومية فرص التطوير والتوسع، في حين أشار العديد منها أيضاً إلى وجود فرص قوية للأعمال المستقبلية.
وساهم هذا التفاؤل في ارتفاع معدلات التوظيف بشكل قوي خلال شهر فبراير، حيث أظهرت أحدث بيانات الدراسة أن معدل خلق فرص العمل ارتفع إلى ثاني أعلى مستوى له منذ أكثر من 10 سنوات، ولم يتجاوزه إلا شهر أكتوبر 2023. وشهد قطاع التصنيع والخدمات أعلى معدل لنمو الوظائف كما شهدا أيضاً أعلى مستويات من الثقة.