تعرضت المناطق الزراعية الرئيسية في المغرب، بما في ذلك دكالة والغرب وبني ملال والفقيه بن صالح، لموجة حر شديدة تجاوزت 46 درجة مئوية في نهاية شهر يونيو الماضي. تزامنت هذه الموجة مع رياح “الشركي”، مما أدى إلى تفاقم الأضرار وتأثير سلبي مباشر على المحاصيل.
المحاصيل المتضررة والخسائر المقدرة
تسببت موجة الحر في خسائر فادحة، خاصة تأثر محاصيل الفاكهة التي كانت في مرحلة الإزهار الحساسة بشكل كبير، وكانت الخسائر أكثر حدة في دكالة.
كما سجلت ضربة قاسية لإنتاج الحمضيات، حيث يتوقع أن تخسر بعض المناطق ما يصل إلى 10% من إنتاجها بسبب الإجهاد المائي.
فيما تضررت زراعات الرمان والزيتون في مناطق بني ملال والفقيه بن صالح بشكل ملموس، على الرغم من قصر مدة موجة الحر.
هشاشة المنظومة الزراعية وضرورة التكيف
على الرغم من أن موجة الحر لم تستمر سوى أربعة أيام، إلا أنها كشفت عن هشاشة المنظومة الزراعية في المغرب. أبرزت هذه الحادثة ضعف التوعية لدى بعض الفلاحين بخصوص الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لحماية محاصيلهم من مثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة.
يأتي هذا التحدي في ظل موسم مطير واعد خلال الشتاء والربيع، مما يؤكد على الحاجة الملحة لتسريع تبني تقنيات زراعية أكثر صمودًا في مواجهة التغيرات المناخية. إن التكيف مع هذه الظواهر أصبح ضرورة لضمان استدامة الإنتاج الفلاحي في المغرب.